الوردة الحمراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزينا الزائر يرجى التشرف بالدخول إن كنت عضو والتسجيل إن لم تكن عضو وتريد الإنضمام

وشكراً

إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوردة الحمراء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزينا الزائر يرجى التشرف بالدخول إن كنت عضو والتسجيل إن لم تكن عضو وتريد الإنضمام

وشكراً

إدارة المنتدى

الوردة الحمراء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوردة الحمراء

    الجرائم

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 18
    نقاط : 52681
    تاريخ التسجيل : 10/12/2009
    الموقع : السعودية

    الجرائم Empty الجرائم

    مُساهمة  Admin الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:12 pm

    من الصعب بل من المستحيل إثبات جرم السحر على مرتكبيه أو مقاضاتهم كغيرها من القضايا الجنائية لأن هذا النوع من الجرائم لا توجد به أدلة تدين مرتكبيه فكيف نثبت ذلك على من تعاقدوا مع الشيطان وأعوانه للفتك ببني البشر "الوئام" تناقش القضية مع جميع أطرفها ليتفق الجميع على أن جرائم السحر هي "جرائم بلا أدلة".

    ماتت غدراً:
    قصة" طرفة " الفتاة التي ماتت غدراً من أقرب الناس لها في أخبث جريمة قتل تقدم عليها النفس البشرية ألا وهي "السحر" فقد بدأت تفاصيل قصتها عندما نشب جدلاً بينها وبين إحدى قريباتها عندما ذكرتها بتقدمها في السن وما يفترض عليها عمله كمثيلاتها في السن من التقرب إلى الله وترك إثم "السحاق" الذي تمارسه مع النساء وعن مظهرها الذي لا يناسب سنها خاصة وان عمرها قد بلغ الستين عام ولديها أحفاد,

    فقد كان حديثها يتأرجح بين الجد والهزل مع قريبتها وبعدها قامت قريبتها بإقامة حفل بمناسبة ولادة حفيدها تلك المناسبة التي لم ترغب "المغدورة" بحضورها فعلمت قريبتها بعدم رغبتها بالحضور عن طريق صديقتها التي كانت تظهر عكس ما تبطن في داخلها من حقد وشر " لطرفة". فقد ألحت عليها بالحضور إلى الحفل وبالفعل تمكنت من إقناعها . ففي وقت العشاء اقتربت منها وطلبت منها أن تسكب لها المزيد من الطعام على أن تجلس مع الضيوف وتجاملهم بعدها أتت لها بالطعام الذي دست فيه السحر وقدمته لها وأكلت منه .

    وبعد فترة وجيزة بدأت "طرفة" تشعر بإعياء شديد أدخلت على أثره المستشفى وظلت به قرابة الأسبوعين فقد كانت جميع تحاليلها وفحوصاتها الطبية تشير إلى أنها لا تعاني من أي مرضاً عضوي سوى نقص في الأوكسجين .

    ذهب بها أهلها من مستشفى إلى آخر وكل طبيب يؤكد النتيجة ذاتها فقد اخذ بعض الأطباء يصفون لها المسكنات الدوائية للتخفيف من آلامها ولكن دون جدوى , فقد أخذت حالتها الصحية تسوء يوما بعد يوم إلى أن بدأ جسدها يتورم من قدميها ووصولاً إلى منطقة البطن وبعدها اخذ يكسو مناطق التورم سواد داكن إلى أن ساءت حالتها الصحية لدرجة عدم قدرتها على النوم وهي مستلقية على ظهرها فأخذت تغفوا لأقل من ساعة في كل يوم وهي جالسه والوسائد خلف ظهرها لتظل باقي اليوم مستيقظة تتألم من شيء مجهول سكن جسدها الشاب فأضحى هزيلاً كجسد عجوزا طاعنة أنهكت السنين جسدها فأضعفته , فجحظت عيناها وبرزت عروق رأسها بسبب قلة النوم وعدمه لأيام تصل غالباً إلى اليومين والثلاث وقلت شهيتها للأكل واختزنت مياه جسدها بداخله إلى أن ازداد تورم نصف جسدها وهزل النصف الآخر . ظلت تعاني إلى أن زارها أحد أقاربها الذي اخذ يرقيها ببعض من آيات القران الكريم عندها بدأت بالصراخ والارتجاف وارتفاع في درجة حرارة جسدها، الآمر الذي شكك الأسرة باحتمال إصابتها بالعين أو الحسد مما أضطرهم إلى الذهاب بها إلى أحد دور الرقية الشرعية فقد كانوا يحاولون أخذها في السابق للرقاة فيما كانت ترفض الذهاب معهم إلى أن أراد الله أن يكشف ما بها من ضر على يد أحد الرقاة الذي اكتشف أنها مسحورة وظلت تتعالج عنده قرابة الشهرين دون جدوى بسبب الرقية الجماعية التي كانت تتعِبها أكثر من أن تفيدها إلى أن أتي والدها براقي تمكن من اخراج السحر منها ولكن بعد أن أصبحت طريحة الفراش وقبل وفاتها بأيام طلبت من شقيقتها التي كانت تساعدها في العلاج بالدعاء والابتهال لله معها حتى ترى من تسبب بسحرها فقد أبصرت شقيقتها رؤية في منامها رأت فيها قريبتهم وصديقتها يقدمان كاس مليئة بدم لشقيقتها وفي يوم وقبل ساعة من وفاتها جاءت من سحرتها إلى منزلهم لزيارتها رغم علمها بمرضها منذ فترة طويلة ولم تزرها فقد اخذ ذلك الحلم يتكرر كثير على شقيقتها إلى أن أكد لهم كثير من معبري الرؤى صحة ظنونهم وان هذه رؤية من الله عز وجل . فقصة "طرفة" هي احد أبشع جرائم القتل التي لا دليل لها .

    ومن جرائم السحر أيضا قصة المعلمة "وفاء" التي تزوجت من رجل متزوج ولديه أطفال وبعد مضي فترة من زواجها توفيت بسبب السحر الذي قامت بعمله لها الزوجة الأولى التي تسبب لها بجلطة دماغية أدخلت على أثرها المستشفى وتوفيت بعد أيام قليلة من مرضها وبعد مضي وقت, هم زوجها بالتقدم إلى فتاة أخرى للزواج بها فما كان منها إلا وأن قامت بالاتصال على الفتاة وتهديدها بقبول الزواج من زوجها وتحذيرها من أن تلقى مصير زوجته السابقة الأمر الذي لم يصدقه زوجها إلا بعد أن أكتشف أمرها بعد تكرار ترددها على منزل إحدى الساحرات التي كانت تدعي انه منزل صديقتها إلى أن تم ضبطتها من قبل الجهات المختصة وترحيلها خارج المملكة .


    الرقية الشرعية لا تورث

    يروي :الراقي الشرعي الشيخ بندر الزميرين "أبو سليمان " رحلته مع العلاج بالرقية الشرعية الذي ترافقه به زوجته "أم سليمان" طوال ثمان سنوات وهم يتنقلون من دار لدار ومن منطقة لأخرى بالمملكة لعلاج المرضى بالرقية الشرعية بدون أي مقابل مادي فمن وجهة نظره يرى انه لا يحق للراقي تقاضي أي أجر على تلاوة كلام الله " القران الكريم "فقد بدأ مشواره مع الرقية بعد أن أصيب شقيقة الأكبر بالسحر وعانا منه إلى أن توفي بسبب تأخر اكتشاف حالته فإذا وصل المصاب بالسحر لمرحلة متأخرة وهي ملازمته الفراش يصعب علاجه إلا إذا أراد الله له الشفاء .

    وعلى ذكر تأخر العلاج فقد روى" أبو سيلمان "عن ذلك قائلاً: تمكنت من علاج امرأة بفضل من الله بعد أن وصلت إلى مراحل متقدمة جدا من سحر التفريق بينها وبين زوجها فقد كانت تعاني من نزيف شديد بالإضافة إلى العديد من الأمراض التي عجز الأطباء عن معالجتها , فكلما كانت تهم للعلاج بالرقية الشرعية يجددون لها العمل السحري ويشتتون الأسرة من منطقة إلى منطقة إلى أن أراد الله لها الشفاء وتمكنت من علاجها بالاتفاق مع زوجها وبدون علمها حتى لا يتسرب نبأ علاجها للناس ويجدد العمل السحري أو يحلون بينها وبين العلاج كما كانوا يفعلون والحمد لله فقد شفيت وهي الآن تنعم بحياة طبيعة مع زوجها وأبنائها.


    كما صُدفت بعلاج امرأة مسحورة قام زوجها بسحرها بعد أن تعلم السحر بدولة المغرب العربي لعدم موافقتها على معاونته بإعماله السحرية وجلب أخبار الناس له ,كما وقفت على علاج أسرة عانت الكثير من جراء أعمال السحر التي قامت بها إحدى بناتهن لكي لا يدركون الأفعال المشينة التي كانت تقوم بها مما تسبب في موت والدها ومرض والدتها . وغيرها من الحالات الأخرى.


    فإذا استعان المريض المصاب بالسحر أو العين أو المس... بالله ووضع اعتقاده ويقينه بان الله هو الشافي المعافى وهو النافع والضار وما القران الكريم والأدعية وغيرها من الأدوية كالأعشاب والزيوت والعسل إلا مجرد وسائل لعلاجه وشفائه من مصابه فقد يمن الله عليه بالشفاء من سقمه ومن المعروف أن الجن والشياطين وعلى رأسهم إبليس يغشون كلام الله ويفرون منه وان السبب في تأخر علاج المريض يكون غالبا المريض نفسه أما بسبب الملل أو عدم إتباع تعليمات الراقي بالبعد عن الغناء والمعازف والمداومة على أداء الصلوات بأوقاتها والتحصين بالرقية الشرعية والدعاء واستخدام العلاج الذي يصفه له وغالبا يكون العلاج بعض الزيوت كزيت الزيتون أو الاغتسال بالسدر أو سحقه وخلطه بماء زمزم وشربه والعسل وحبة البركة بعض الأعشاب المذكورة في السنة النبوية , وهذا لا ينطبق على جميع الحالات فكل حاله علاجها . كما لا يجوز فك السحر بالسحر ابد .


    أن ما يقوله الجان أو الشياطين في الجلسة العلاجية للمصاب بالسحر غالباً ما يكون ليس صحيحاً لان الجن يكذبون ولا يمكن أن يبوحون باسم الساحر أو المستعين بالساحر لذا لا يمكن الاعتماد" جنائياً" على ما يقوله الجان بالجلسة العلاجية إلا إذا وجد العمل السحري بالمكان الذي يدل عليه الجان أثناء الجلسة العلاجية ففي هذه الحالة يمكن أن يصدق الجان ومع ذلك لا يعتبر دليل ادانه للساحر والمستعين به لان القانون لا يأخذ ولا يعمل إلا بالأدلة والقرائن وهذه لا يعتبر دليل ادانه للساحر والمستعين به لذا أن جرائم القتل بسبب السحر هي "جرائم قتل بلا أدله" يترك فيها الفصل والقصاص لله عز وجل فهو يقتص من الساحر والمستعين به لقتل فلان أو إزاء فلان فان السحر من أخبث الأمور التي تفشت بين الناس لأنها تضر المسحور في دينه وجسده وعقله وأهله لذا اعد الله السحر من كبائر الذنوب التي تخرج العبد عن الملة .

    فالساحر يرتكب أبشع الذنوب وأكبرها منها تدنيس القران الكريم وإتيان المحارم فتعلم السحر ليس قصراً على من يجدون القراءة والكتابة بل يمكن أن يتعلمه من لا يجدونها كما أن الرقية الشرعية لا يمكن أن تورث بل هو أمر يحتاج إلى قوة الإيمان بالله و العزيمة الصادق والتوكل على الله ." فالسادة" هم من يورثون أبنائهم وبناتهم ذلك وان الجان الموجودين مع السادة هم من الرافضة الجهلة الذين لا يعرفون عن القران الكريم شيئا وهم ليسوا صالحون ولا يعرفون الصلاح بعكس ما شيع بين الناس عنهم فهم تعاهدوا مع الجن والشياطين لمنحهم بعض الكرامات والهيبة التي يخدعون بها الناس فمن ينال رضاهم ينعم بالرضا والسعادة في حياته و الشفاء من الأمراض أو البركة وغيرها شرط أن يتذللوا لهم بتقبيل أيديهم وأرجلهم أو مسح وجه المريض ببصاقهم وغير ذلك أو تبجيلهم وتبرك به.


    أما بنسبة للراقي الشرعي الذي يسير على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكان له ابن مرافقاً له يمكن أن يتعلم ويتدرب ويمارس الرقية بمتابعة والده ومرافقته في جلساته لمعرفة كيفية التعامل مع الحالات المرضية والتفريق بين السحر والمس والعين وماهية الآيات والأدعية المناسبة لكل حالة وما هو العلاج المناسب لها ومعرفة كيفية التعامل مع الجان إذا حضر أثناء الجلسة العلاجية و متى يصل إلى السلم أو الحرب مع الجان فمن غير المعقول حرق الجان قبل تذكيره بالله والجنة ونعيمها والنار وجحيمها فبعض الجان لا يعرف الإسلام ولا أي شيئا عنه فقد يسلم الجان ويخرج من جسد المريض وان حرق الجان هو آخر حل يصل إليه الراقي أن أبا الإسلام أو ترك إزاء المريض فالأمر ليس بالسهل اليسير, فمجال الرقية الشرعية واسع وكبير كما يجب على الراقي الإلمام بجوانب علم النفس والتوغل في ذلك العلم لان بعض المرضى مصابون بمرض أو مشكلة نفسية وليس سحراً أو مساً أو عيناً.


    فقد بدأت أتعلم الرقية الشرعية عن طريق متابعتي للرقاة الشرعيين عن طريق الأشرطة كالشيخ السدحان وغيره وبالحضور إلى جلسات الرقية الشرعية بدور الرقية حيث بدأت برقية أهلي وأصدقائي ثم خرجت إلى باقي الناس أنا وزوجتي التي تعاونني في علاج النساء . وما زلت إلى الآن أتعلم وأتعلم.

    فحاجت الناس للرقية الشرعية الصحيحة هي من دفعتني إلى السير في هذا الجانب ابتغاء مرضاة الله عز وجل. خاصة بعد استغلال بعض الرقاة الشرعيين للناس بأخذ مبالغ ماليه منهم في كل جلسه علاجية وتكرار صرف الأدوية لجميع الحالات المرضية بالإضافة إلى القراءة الجماعية التي تحدث في دور الرقية الشرعية مما يصعب على الراقي تشخيص حاله المريض التشخيص السليم ومنحه العلاج المناسب لحالته فقد ثبت أن العلاج بتلاوة الجماعية غير مجدي وهو احد الأسباب المباشرة في إطالة مدة علاج المريض أو تأخر اكتشاف حالته فقد يكون المريض مصاب بمرض نفسي ويتفاعل مع ما يحدث أثناء الجلسة العلاجية فيتأثر بذلك ويظل يتردد على الدار بدون جدوى. فيجب أن يمنح الراقي المريض فرصة كافية لتشخيص حالته والتأكد من مرضه , كما أنني أهدف إلي أن يرقي المريض نفسه بنفسه إن استطاع ذلك بإشراف راقي , بالإضافة إلى متابعة الرقاة بصفه دورية والاطلاع على الحالات المرضية التي يعالجها ومراقبة أدائه بسرية للتأكد من صلاحه وعدم خروجه عن الطريق السليم ,كما أتتطلع إلى تعميم تدريس الرقية الشرعية إلى جانب العلوم النفسية والاجتماعية في معاهد متخصص بالمملكة واستحداث عيادات خاصة بهذا الشأن تحت إشراف جهة رسميه شرعية برئاسة كبار العلماء والمشايخ المتخصصين في هذا المجال.


    دور الهيئة في مواجهة السحر:

    وأثنى: الشيخ شجاع بن ساعد الذويبي رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المكلف بمتابعة قضايا السحر والشعوذة في حي الهجرة بمكة المكرمة . قائلاً : أشكر "الوئام" على طرح هذا الموضوع في الوقت الذي أعتقد أن الناس أصبحوا فيه بأمس الحاجة إلى التوعية والتوجيه والتحذير من داء عضال نراه يفري في الناس فريا ولا يمكن أن يوجد له دواء عضو يقضي عليه سوا الدواء الروحي وهو التعلق بالله جل وعلا ، أما الداء فهو السحر أجارنا الله وإياكم والمسلمين من شر السحرة الأشرار ومن كيد من يأتيهم من الفجار .

    فعن النظام الذي تتبعه هيئة الأمر بالمعروف في القضاء على السحرة والمشعوذين هو نفس النظام الذي تتبعه أجهزة الأمن الأخرى كالشرطة والمباحث والأمن الوقائي وغيرها ، فنحن جميعا رجال ضبط ويحكمنا نظام وضعته الدولة وهو نظام الإجراءات الجزائية ، فبمجرد وصول معلومات أو إخباريات عن شخص يزاول أعمال السحر نقوم بالتحري عنه وجمع الأدلة اللازمة التي تدينه ثم نقبض عليه ونحيله إلى جهات التحقيق ، فمن الضروري ذكر أن وزارة الداخلية ممثلة في وزيرها سمو الأمير نايف بن عبد العزيز قد أولت قضايا السحر بالغ الاهتمام فإنه يردنا في كل عام قرابة "3" تعامييم متعاقبة تؤكد أهمية متابعة السحرة والقبض عليهم وإحالتهم إلى جهات الاختصاص ، وهذا ليس بمستغرب على ولاة الأمر وفقهم الله لأنهم جعلوا التوحيد الذي هو حق الله على العبيد شعارا لهذه الدولة والقرآن دستورا لها .

    أما المناطق التي يكثر فيها هؤلاء فمن خلال الإحصائيات اعتقد أن مكة والمدينة هما أكثر المناطق التي يرتادها هؤلاء وربما أن سبب ذلك يعود إلى اختلاف أجناس الناس الذين يسكنوها أو يأتون إليها ، وكذلك سهولة التنقل فيها خاصة مع إتيان الناس إليها في موسمي الحج والعمرة .

    و من خلال احتكاكي ببعض المشايخ القائمين على المعهد العالي للرئاسة العامة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى أرى أن هناك دراسات وبحوث تقدم في هذا الجانب وهناك خطط مستقبلية نسال الله أن يوفق القائمين عليه إلى كل ما ينفع الأمر بالمعروف ويقوي جانبه , أما مسألة الدور الخاصة بالرقية فاعتقد بان المعهد ليس من مهامهم القيام بذلك وليس من صلاحياته ، وإنما هذا أمر يحتاج إلى تظافر جهود من جهات كثيرة كوزارة الشئون الاجتماعية ، ووزارة الصحية ، ووزارة الشئون الإسلامية ، والإفتاء ، والهيئات وغيرها .


    وأكد: الذويبي بأنه لا يستطيع أحد أن يقاضي "الساحر ومن تسبب بسحره" إلا بعد أن يقدم دليل أو أكثير يفيد بإدانة المتهم ويكون دليلا صحيحا محسوسا والغالب في قضايا السحر أنها تقوم على أدله غير محسوسة أو "لا يوجد فيها أدلة إدانة أصلا" وإنما تبنى على دعوى فقط أو كلام الجان أو نحوه مما لا يمكن أن يقوم به دليل وقد قيل :






    الدعاوى إن لم يقيموا عليهاالبينـات أصحابهاأدعيـاء




    أما حالات الوفاة بسبب السحر فهي كثيرة كما أن هناك حالات وفاة بسبب العين ، وقد وقفت على كثير من الحالات فمنها شاب أتاني يشكو شخصا من أقاربهم هو من كبار السحرة المعروفين في منطقتهم أسأل الله أن يوقعه قريبا في سوء أعماله ، أتاني هذا الشاب واراني جسمه وقد رأيت في كل موضع من جسمه آثارا من أمراض شتى يتعالج منها ـ شفاه الله ـ وذكر لي بأنه من فعل ذلك الساحر الذي كان يهددهم لأنهم كانوا أقارب له وبينهم عداوات وذكر لي بأن والده عانى من مثل ما عانى منه الابن فمات رحمه الله لقلة معرفته بطريق الرقية الشرعية أما الابن فهو لا يزال متماسكا لمحافظته على سورة البقرة بشكل يومي ، وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ((بأنها لا تستطيعها البطلة )) ، وهناك قصة أخرى لامرأة أحد التجار في مكة كان لديهم شخص مغربي على كفالة والدهم ، وقد تم القبض عليه بفضل الله في تهمة مزاولة السحر والكهانة ولم يكونوا يعلمون عنه شيئا وبعد أن حكم عليه وقضى حكمه وابعد عن البلاد توفيت هذه المرأة وقد رأى ابنها في المنام رؤيا حسب ما ذكر لي بأن والدته ماتت مسحورة وان السحر مدفون في جزء من البيت الكبير الذي يسكنوه ، فطلبت منه أن يحفر في ذلك المكان ويرى ماذا يجد فذهب وحفر ثم أحضر لي أعمالا كثيرة أذكر أن منها عمل على ماسورة بلاستيك وشعر لوالدته وملابس وأشياء أخرى تبين أن بها أسحار لبعض أهل البيت تم القراءة عليها وفكها والفضل لله وحده

    فمسالة الأحكام فهي أمر يقره أصحاب الفضيلة القضاة وقد وجد حالات في الرياض وغيرها لمن حكم عليهم بالقتل حدا لثبوت تعاطيهم للسحر والإضرار بالناس ولكن نسبة هذه الحالات لا تتجاوز ال( 5)% مما يقبض عليهم وأتمنى أن يكون هناك إعادة دراسة من قبل المسئولين في وزارة العدل أو المحاكم الاستئنافية للعقوبات التي تفرض على هؤلاء الأشخاص حيث نلمس أن مروجي المخدرات ينالون عقوبات أحيانا اشد من هؤلاء السحر ، كما نلمس تباين كبير أحيانا في الأحكام على السحرة والمشعوذين من قاض لآخر .

    و بالنسبة لخروج من يقبض عليهم في تهمة السحر والشعوذة بالكفالة من قبل الشرطة أو هيئة التحقيق ، فقد كان يحث ذلك أحيانا في السابق خاصة مع قلة القرائن والأدلة ، أما الآن فلا ،حيث صدر تعميم سمو وزير الداخلية ـ حفظه الله ـ قبل حوالي شهرين بأن قضايا السحر من القضايا الكبرى التي لا يمكن أن يطلق صاحبها بالكفالة وتم تزويدنا بصورة من التعميم وهذه من الأمور التي تؤكد اهتمام سموه بهذه القضية الخطيرة

    واستطرد الذويبي حديثه لـ" الوئام " قائلاً: الحقيقة أنا من المؤيدين وبقوة لوجود عيادات للرقية الشرعية تحت مظلة رسمية شرعية ولذلك لانتشار الأمراض في الناس وكثرتها سواء كانت أمراض عضوية أو روحية كما يقال لأن الأمراض العضوية أيضا لها علاج بالقرآن الكريم كما نجده في كتب السير والله جل وعلا أخبر عن القرآن بأنه شفاء ولم يخصص الأمراض الروحية فقط ، كما أن أمراض المس والسحر والعين ليس لها علاج سوا الرقية والدعاء ، وكذلك لانتشار قراء في هذا الزمان والرقاة البعض بل الكثير منهم وللأسف دجالون وربما البعض منهم مشعوذون ولجان الرقية والطب الشعبي في إمارات المناطق تعاني من هؤلاء الناس كثيرا ومن استنزافهم لأموال الناس وتعديهم أحيانا على الأعراض وتعليقهم الناس بأشخاصهم ، مع أن الكثير منهم ينقصهم العلم الشرعي ، بل وقفت على بعضهم والله لا يحسن حتى قراءة بعض سور القرآن والبعض يتلاعب بالآيات بقصد أو بغير قصد كما يفعل الكهنة والمشعوذون ، فمع حاجة الناس الماسة إلى وجود مراكز موثوقة للرقية الشرعية يطمئن إليها المريض وتكون تحت نظر المسئولين وطلبة العلم حتى لا يتلاعب فيها ، وإذا كان الإنسان يستطيع فعل شيء يساهم في إنشاء مثل هذه المراكز وهو مطلع على حاجة الناس الماسة لها ثم لا يفعل شيئا في سبيل هذا فأخشى والله أن يلحقه وزر في ذلك .


    من الصعب إثبات جرائم السحر:


    ويرى: المحامي خالد أبو راشد أن "جرائم السحر" من أصعب الجرائم التي يتعامل معها القانون بسبب صعوبة إثبات الأدلة فيها وهي تختلف تماما عن غيرها من الجرائم فمن مات مسحور يصعب على ذويه إثبات جرم السحر على الساحر أو المتسبب بالسحر وأيضا هو الحال لمن قتل شخصاً تحت تأثير السحر فلا يوجد في القانون نهائياً ما يسمى" بجرائم السحر" فالقضاء يتعامل مع جرائم القتل وفق الأدلة والقرائن الملموسة أي المادية لان ما يهون جريمة القتل هي القدرة العقلية التي توضحها اللجان الطبية فالإصابة بالسحر مسالة يصعب إثباتها, فالساحر شخص مجرد بغض النظر عن إذا تسبب قتل احد أو لا فهناك عقوبات واضحة وصريحة ومتفاوتة بالممكلة العربية السعودية بشان السحرة وشركائهم تبدأ من السجن والجلد وتنتهي إلى حد القصاص إذا ثبت جرم القتل عليهم .

    أما بنسبة لقضايا السحر في يدخل فيها الاستئناف كغيرها من القضايا في التنظيم القضائي المتبع بالمملكة العربية السعودية.

    الجانب الجنائي:

    وذكر: الناطق الإعلامي المكلف بشرطة العاصمة المقدسة الرائد زكي الرحيلي انه تم ضبط حالات كثيرة لسحرة ومشعوذين ودجالين وبعضاً من الرقاة الذين حادوا عن طريق الرقية الشرعية وأصبحوا سحرة من المخبر عنهم وتم تسليمهم من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبحث الجاني ولجنة الرقية الشرعية بإمارة منطقة مكة المكرمة إلى مراكز وأقسام الشرطة , فيما لم يتقدم أي شخص بدعوة ضد شخص قام بسحره فتسبب له بعديد من المشاكل أو حتى دعوة حالة وفاة بسبب السحر .


    الجانب القضائي:

    ومن جهة: أخرى أوضح المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية والصحة النفسية بدول الخليج العربي والشرق الأوسط الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان بان هناك خلط عند الناس بين السحر وصيبة العين والمس والمرض النفسي وخاصة الانفصام في الشخصية فكثير من الذين يدعون أنهم مصابون بالسحر ثم يتصرفون بهذا الأساس فللاشعور يصدق أنهم مسحورون ويتصرف العقل الواعي بناء على ذلك وفي الحقيقة يكونوا مصابون بمرض نفسي كالاكتئاب أو الانفصام في الشخصية وهي أربعة أنواع فأحياناً ينتقل الأمر إلى انه ممسوس بالجان فيقتل أو انه مصاب بالعين من أناس معينين وهكذا وهذه الصورة لا بد من نقلها لإيضاح الصورة كاملة لعدم إدراك اغلب الناس هذه المعاني لأنه لا يوجد موهوبون في علم الطب الاكلنيكي التحليلي السريري وخاصة أن هناك العديد من الأطباء الذين يركزون على العلم التشخيصي الأولي للأمراض , لذا يجب أن يكون التركيز على الموهبة الطبية النفسية من اجل التفريق بين هذه الادعاءات المرضية لأنه متداخلة مع بعضها


    أما الحكم القضائي فيجب على القضاء أن يكون لديهم خلفية متمكنة عن هذه الأمراض من اجل الحكم عليها وفيما يخص الحكم في المملكة فالقضاة لديهم مكنه في هذا ولكن يجب أن يزدادوا في سعه الاطلاع أكثر في هذا المجال وخاصة في الأمراض النفسية المعاصرة فاغلب المرضى يشعرون بأنهم ليسوا لديهم مرض نتيجة التصرفات الحسنة التي تصدر منهم وهو قد يكون قد وصل إلى أعلى درجات المرض في الوظائف العليا نتيجة التربية أو الصحبة أو القراءة المبكرة فهي تنطبع لديه في اللاشعور فيرتكب الجرائم , فالحكم القضائي يجب أن يصنف هذه الأمراض الاربعة بعد التحليل و التصنيف والكشف يمكن أن توقع الحنايا على الفاعل .

    وأضاف اللحيدان أن لديه كثير من قضايا السحر في مجلسه القضائي الشخصي فقد يلمح ذوي المريض انه مسحور فمن خلال فحصه اكتشف انه غير مسحور بل يوجد لديه مرض نفسي وراثي . وفي حال ثبت انه مسحور يجب أن يعرف من هو الساحر حتى توقع العقوبة عليه لذا لا يعاقب من قام بجريمة القتل وثبت بأنه مسحور لقوله تعالى" ولا تزروا وازرة وزرا أخرى" . لان القاتل في هذه الحالة تصرف من غير إرادته فقد اثبت علم النفس ذلك فالساحر هو من يؤاخذ بذلك. كما يرى اللحيدان انه لا بد من قتل الساحر ولا بد أن يقع على المستعين بالسحر أقصى العقوبات الجزائية كالسجن المطول وغيره دون القتل وفيما يتعلق في مجلسه القضائي الخاص ثبت لديه أن هناك سحر وأناس مسحورون وان هناك من يستعين بالسحر ويجب أن نعلم أن هناك خلط يصل إلى "70"% بين السحر والعين والمس والمرض النفسي.

    فلابد من ضبط الرقية الشرعية وكذلك تعبير الرؤية بسبب انتشارها بين الناس فلابد من ضبطها فلا يعطى الشخص رخصة مزاولة الرقية الشرعية إلا عن طريق لجنة متخصصة بذلك كما يجب أن يخضع الراقي للمتابعة السرية لمدة سنة من قبل للجنة فقد وجد كثير من الرقاة فقد حادوا عن الطريق واستعانوا بالجن وسلكوا طريق السحر والدجل والشعوذة فلا يجور للراقي أن يتقاضى مالا على الرقية بل يكون المال على المجهود الذي يبذله وليس على قراءة القران

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 7:40 pm